من فوائد الحجامة(1)
دم التبرع هو الدم الموجود في الأوردة و الشرايين ، وهو الذي يمر في
الدماغ والقلب وفي جميع الأعضاء ، وهو أساس الجهاز المناعي والدورة
الدموية .. أما دم الحجامة فهو الدم الراكد تحت الجلد ولا يتحرك مع الدورة
الدموية ، وهو بمثابة الفلتر للدم ، علما بأن الكبد والطحال يقومان على
تجديد الدم ، ولكن لكثرة الأخلاط الدخيلة فإنها تتراكم تحت الجلد في دم
الحجامة ، فما على صاحبه إلا أن يقوم بإخراجه كل عدة أشهر ، قبل أن يمتلأ
فتبقى الأخلاط الضارة في الدم الرئيسي الذي يعتمد عليه الجسم ، فينتج عن
ذلك ضعف الجهاز المناعي الذي يجعل صاحبه معرض للأمراض .
(2) بالتبرع تخرج كرات الدم الحمراء السليمة .. أما بالحجامة فتخرج كرات الدم الحمراء الهرمة .
(3) تخرج كرات الدم البيضاء 100 % مع دم التبرع .. أما مع دم الحجامة
فإنها تخرج فقط 15 % أو أقل من ذلك ، لأن تركيزها في الدم الرئيسي ، وبذلك
يقوى الجهاز المناعي .
(4) يخرج الحديد مع التبرع 100 % .. أما في دم الحجامة فإنه معدوم ، وبذلك يرتفع الحديد و الهيموغلوبين .
(5) دم الحجامة مملوء بالأخلاط و الترسبات الضارة التي لم يجد لها الأطباء
مثيلا عند التحاليل على الدم ، وذلك لأن التحاليل عند الأطباء تتم عن طريق
الأوردة من الدم الرئيسي .
(6) مهما أخرج الشخص من جسمه دم التبرع ، فإن ذلك لا يحرك من دم الحجامة شيء .
(7) عند التبرع يخرج الشخص أفضل دم من جسمه ، بكامل خصائصه .. أما بالحجامة فإنه يخرج أسوأ دم ، ويعوضه بعد فترة قصيرة بأفضل دم .
( بالحجامة يتبرع الشخص لنفسه ، كيف ذلك ؟!
إذا كان في جسم كل إنسان دم سليم نافع ، ودم سيء ضار ، فلماذا يخرج من
جسمه الدم النافع ، ويترك الضار ، ولكنه إذا احتجم ، فأخرج الدم ذو
الأخلاط والترسبات الضارة ، فتتم بعد ذلك عملية الاستبدال مباشرة من
الأوردة إلى مواضع الحجامة عن طريق الشرايين والشعيرات الدموية ، فبذلك
يكون قد تبرع الشخص لنفسه ، و يكون هذا الدم مستعدا لاستقبال أخلاط جديدة
كانت موجودة في الدم الرئيسي لم تجد لها مخرجا ، وما هي إلا أيام قليلة
فيقوى الجهاز المناعي ، و تقوى الدورة الدموية ، و يرتفع الهيموغلوبين ، و
ترتفع نسبة الحديد ، و تتنشط الغدد اللمفاوية .
ولا بأس أن أتبرع لإنقاذ مسلم ، أما أن يكون التبرع بحجة صحتي فلا ، فإن في الحجامة ما يغنيني عن التبرع . فوائد تتعلق بالحجامة منها : أنه يستحب لمن أراد الحجامة
أن لا يقرب النساء قبل ذلك بيوم وليلة وبعده كذلك , ومثل الحجامة في ذلك
الفصادة ومنها : أنه إذا أراد الحجامة في الغد يستحب له أن يتعشى في ذلك
اليوم عند العصر , وإذا كان به مرة بكسر الميم فليذق شيئا قبل حجامته خيفة أن
يغلب على عقله , ولا ينبغي له دخول الحمام في يومه ذلك .
ومنها : أنه ينبغي أن لا يأكل مالحا
إثر الحجامة فإنه يخاف منه القروح والجرب , نعم يستحب له إثرها الحلو ليسكن
ما به ثم يحسو شيئا من المرقة ويتناول شيئا من الحلو إن قدر , وينبغي له ترك
اللبن بسائر أصنافه ولو رائبا , ويقلل شرب الماء في يومه .
ومنها : اجتناب الحجامة في نقرة
القفا لما قيل من أنها تورث النسيان , والنافعة في وسط الرأس لما روي عنه
عليه الصلاة والسلام أنه قال : { إنها في هذا المحل نافعة من وجع الرأس
والأضراس والنعاس والبرص والجذام والجنون } ولا تنبغي المداومة عليها لأنها
تضر .
ومنها : أنه يستحب ترك الحجامة في
زمن شدة الحر في الصيف , ومثله شدة البرد في الشتاء , وأحسن زمانها الربيع
, وخير أوقاتها من الشهر عند أخذه في النقصان قبل انتهاء آخره . ا. هـ
موانع الحجامة: لا يوجد مانع أو مرض يمنع من عمل الحجامة ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :
(إن في الحجم شفاء) (متفق عليه) حتى مرضى الناعور ومرضى السكر لايمنعون من
الحجامة ، إذ أن الحجامة لهما شفاء.
مستحبات الحجامة: عن ابن عمر رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
الحجامة على الريق أمثل.... ) يدل هذا الحديث الشريف على استحباب عمل
الحجامة على معدة خالية ولا يشترط أن تكون في الصباح لأن المقصود بالريق
هنا حالة المعدة وليس الوقت.
مواضع
الحجامة
في
الجسم أربعة عشر موضعا أحدها :
الفقرة وهو مؤخر الرأس والكاهل وهو وسط القفاء ، الأخدعين وهما
صفحتا العنق من الجانبين جميعا ، الزمن وهو تحت الفك الأسفل من
الفم ، الكتفين ، العصعص على عجب الذنب ،
الزندين وهما وسط الذراعين ، الساقين ، العرقوبين
ثم شرح الأمراض المختلفة التي تعالجها الحجامة وأنها مرتبطة بمواقع الحجامة
فمثلا يقول عن حجامة الأخدعين انها تنفع من الأوجاع الحادثة في الرأس
والرمد والشقيقة والخناق ووجع أصول الأسنان وعن حجامة العصعص يقول انها
تنفع من بواسير المقعدة وقروح الأسفل .
كيفية
الحجامة توضع كاسة
الحجامة اولا فارغة وتمص مصا معتدلا ولا يطال وضعها( من دقيقتين إلى أربع
دقائق ) ، وإنما توضع سريعا وتنزع سريعا لتقبل الأخلاط إلى
الموضع إقبالا مستويا ويكرر ذلك ويوالي حتى يرى الموضع وقد احمر وانتفخ
وظهرت حمرة الدم فحينئذ يشرط ويعاود المص رويدا رويدا ثم ينظر في حال
الأبدان فمن كان من الناس رخص اللحم متخلخل المسام فيشرط شرطة واحدة لا غير
لئلا يتقرح الموضع ويوسع الشرط ويعمق قليلا ويعاد المص في رفق وتحريك لطيف
فان كان في الدم غلظ فيشرط مرتين في المرة الأول لفتح طريق لطيف الدم
ومائيته وأما الثانية فلاستقصاء إخراج الدم الخليط وان كان الدم الغليظ
عكراً جدا فيكرر الشرط مرة ثالثة لتبلغ الغاية، ويصف الحد المعتدل في الشرط
العميق بأنه عمق الجلد فقط
أوقات الحجامة بالنسبة لأيام الأسبوع وأيام الشهر
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ
عَشَرَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ
فَيَقْتُلَهُ. رواه ابن ماجة في سننه ، وفي رواية عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ يَا نَافِعُ قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ فَالْتَمِسْ لِي
حَجَّامًا وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلا تَجْعَلْهُ شَيْخًا
كَبِيرًا وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم يَقُولُ الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِ
شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ
فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا
الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ
الأَحَدِ تَحَرِّيًا وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلاثَاءِ
فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ
الْبَلاءِ وَضَرَبَهُ بِالْبَلاءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ لا
يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ
الأَرْبِعَاءِ. رواه ابن ماجة
يقول موفق الدين البغدادي في الطب النبوي : هذا النهي كله إذا احتجم حال
الصحة أما وقت المرض ، وعند الضرورة ، فعندها سواء كان سبع عشرة أو عشرين
، وكان أحمد بن حنبل يحتجم في أي وقت هاج عليه الدم ، وأي ساعة كان أ.هـ.
والمقصود بهيجان الدم هو التبيغ يقول صلى الله عليه وسلم <لا
يَتَبَيَّغْ بأحَدكُم الدَّمُ فيقتُلَه> أي غَلَبة الدَّم على الإنسان
مقارنات مخبرية بين (الدم الوريدي) و(دم الحجامة) أساسيات في علم الحجامة
الدراسة العلمية الطبية أدهش الأطباء السر العام لآلية الشفاء التي تقوم
بها عملية الحجامة في تخليص الجسم من الدم الفاسد والهرم والذي يعرقل على
الجسم قيامه بمهامه ووظائفه على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة للأمراض
والعلل. ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) حرص الفريق
المخبري على دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) دراسة مخبرية
دموية ومقارنتها مع الدم الوريدي الطبيعي لعددٍ كبير من الأشخاص الذين
أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة. ونتيجة الفحص المخبري الدموي لدم
الحجامة تبين مايلي: لقراءة التقرير المخبري اضغط هنا لقراءة التقرير
المخبري اضغط هنا ـ إن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة
في الدم الطبيعي وذلك في جميع الحالات المدروسة دون استثناء، وهو الأمر
الذي أثار دهشة الأطباء!!.. إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!. مما
يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر الجهاز المناعي وتقويه. ـ أما على
صعيد الكريات الحمر فقد كانت الكريات الحمر كلها ذات أشكال شاذة، أي إنها
غير قادرة على أداء عملها فضلاً عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية
العاملة. لاحظ الفرق في أشكال الكريات الحمراء الطبيعية في الدم الوريدي
وبين أشكال الكريات الهرمة في دم الحجامة وهذا يوجِّه نحو الإيمان من أن
عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه، وتُبقي للبدن
كرياته البيضاء، في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى فقد مكونات الدم
المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخلاص منها، مما يجعلنا نوصي بالحجامة
الوقائية والعلاجية لكلِّ إنسان مع مراعاة شروطها وأوقاتها وكلِّ ما
يتعلَّق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج وخير العلاج من الراحة بالنوم
والتعقيم الجيد. ـ لقد كانت السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة
جداً (550-1100) مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن
يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة، تمهيداً لاستخدامه في بناء كريات فتية
جديدة. كما أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن
الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات والرواسب الدموية مما يؤدي إلى نشاط كل
الأجهزة والأعضاء.
أنواع الحجامة
1_ الحجامة الجافة أو حجامة بلا شرط، (العلاج بكؤوس الهواء) Cupping
تفيد في نقل الدم من مواضع الألم الى سطح الجلد وبذلك يختفي
جزء كبير من الألم
طريقة الحجامة الجافة :
عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية .
ربما تحتاج الى وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى
يحكم لصق المحجمة على الجلد .
ضع كأس المحجمة ( كأس زجاجية ضيقة الفم واسعة البطن حجمها
نحو الرمانة الصغيرة تعرف بالمحجمة) على الموضع المراد حجامته .
فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة
أ - جهاز السحب- يتم شفط الهواء من خلال الخرطوم حتى يتم تفريغ الهواء،
(ويتم الشفط إما عن طريق الفم أو باستخدام شفاط أو سرنجةأو
جهاز السحب).
ب - أو تؤخذ كأس زجاجية , ثم تحرق قطعة من الورق أو قليل من القطن
داخله، ثم وضع الكأس بسرعة على جلد المريض وباحتراق الأوكسجين داخل الكأس
يحدث ضغط سلبي يؤدي إلى تجمع الدم تحت سطح الجلد حيث يراد استخراج الدم